زيتا قريه من قرى طولكرم

زيتا
تقع قرية زيتا في الشمال الشرقي من طول كرم على بعد اربعة عشر كيلو مترا منها مساحتها 33 دونما وفي عام 663 هت 1265 م اقطع الظاهر بيبرس هذه القرية بين امرائه الثلاثة وهم (1) الامير جمال الدين ايدغدي العزيزي وخصه بنصف زيتا واما الاخير ان فقد خص كل منهما بربع القرية وهما : (2) الامير شمس الدين الذكر الكركي (3) الامير سيف الدين قلج البغدادي.

وفي غارة نابولين على بلادنا عام 1799 م سارت حملة فرنسية من (مسكة) ووجهتها (زيتا) بقصد جذب النابلسيين الى السهل وابادتهم ولكن حملتهم هذه لم تنجح لان عبد الله باشا احد قواد احمد باشا الجزار ومعه المجاهدون لم يبارحوا امكنتهم الواقعة في التلال العالية والمشرفة علىالسهل وحينما توغل الفرنسيون بين لاصخور والاخاديد وقعوا في كمين نصبه لهم اهل البلاد فانصبت عليهم النيران من كل جانب وكانت خسائرهم كبيرة مما اضطر نابوليون لان يامر جنده بان يحاربوا متقهقرين وهكذا باءت حملته على هذه الديار كما باءت من قبلها حملة عزون بالفشل الذريع دون ان يتمكن من جذب النابلسيين الى السهل.


وبعد هذا المعركة غادر الفرنسيون زيتا واطرافها الى ان بلغوا " صبارين " من اعمال حيفا في طريقهم الى عكا.

ولما استفحلت ثورة البلاد على الحكم المصري في عام 1252 هـ : 1835 م حدثت معارك كثيرة بين الطرفين منها معركة حيث تجمع الثوار في قرية دير الغصون زحف ابراهيم باشا بقوة كبيرة والتقى مع النابلسيين في جوار زيتا في اليوم الرابع بعد قيامه من يافا حيث انتصر المصريون وقتلوا 700 ثائر واسروا منهم عددا اخر وهرب قاسم الاحمد قائد الثورة ومن معه من مشايخ البلاد وعلى اثر ذلك مر ابراهيم باشا بحرق زيتا وسار بجيشه للتنكيل بالقرى الاخرى الثائرة

لقرية زيتا اراض مساحتها (6410) دونمات منها عشرة للطرق والوديان ولايملك اليهودفيها شيئا وتحيطبهذه الاراضي اراضي قرى عتيل وعلار وجت ومزارع _ خرب_ عتيل وقد اغتصب الاعداء معظم اراضي زيتا ولم يبق لها الا القليل المحيط بها يزرع في اراضيها الحبوب والبقول والخضار والفاكهة وفيها 600 دونم مغروسة بالزيتون.


كان في زيتا في عام 1922 (1087) شخصا وفي عام 1931 بلغوا 1165 بينهم 558ذكرا وو 607 اناث لهم 237 بيتا وفي 1_4_1945 قدروا بـ (1780) مسلما ويعود هؤلاء السكان باصلهم الى اسدود وقضاء بئر السبع ومصر وكفر اللبد وعارورة وتذكر عائلة " مناع" انها من الجزيرة العربية نزلوا البلاد عن طريق الكرك وان لهم اقارب في مادبا ومجد الكروم ويافا وتقول عائلة "غضبة" انها من الاشراف نزحت من المدينة المنورة فنزلت قاقون ثم تركتها واستقرت في زيتا وان الهم اقارب في " البيرة" وغيرها واما عائلة ( طايع) فتذكر انها من " تل شهاب" في سوريا وانها اقدم من سكن القرية.

وفي 18_11_1961 كان في زيتا (1814) شخصا بينهم 821 من الذكور و 993 من الاناث .

تشرب زيتا من مياه بئر نبع يقع على خط الهدنة ومن مياه الأمطار وفيها مسجد واسع وكان فيها في العهد البريطاني مدرسة ابتدائية للبنين وبعد النكبة أصبحت إعدادية بلغ عدد طلابها في عام 1966_1967 المدرسي 237 طالبا وأنشئت فيها مدرسة للبنات وهي ابتدائية كاملة ضمت في السنة المذكورة 161 طالبة .

وفي زيتا اليوم " أعمدة وحجارة منقوشة في جامع ومقام الشيخ سليمان ومدافن ومعصرة حمر منقورة في الصخر شرقي القرية .

وتقع في الشمال الغربي من زيتا بقعتان : (المجدل) وتقع على بعد نحو 6 كم من القرية " التل" وتقع على بعد نحو تسعة كيلو مترات من زيتا اقام المغتصبون على بقعة المجدل في عام 1952 قلعتهم sede yils haq كان بها في 1_1_1961 (277) يهوديا وفي المصادر الفرنجية ان قرية mejedellumكانت تقوم على موقع المجدل " .

وفي اثناء حرب الايام الستة : 5_10 حزيران 1967 هدم اليهود قرية زيتا الفلسطينية وقد روى قصة ذلك الصحفي البريطاني "ميكل ادامز" ونشرته صحيفة " الصنداي تيمس" البريطانية بتاريخ 16 حزيران 1968 وترجمتها الاهرام في عددها الصادر في 19حزيران 1968 فيما يلي :

(تقع زيتا على خط الهدنة القديم الذي يفصل بين الاردن واسرائيل وهذا الخط فصل سكان قرية زيتا عن الارض التي كانوا يزرعونها دائما وتولت السكان الدهشة وهم يرون ارضهم وقد اصبحت جزءا من دولة اسرائيل بينما ظلت قريتهم نفسا جزءا من الاردن.

وبالرغم من ذلك فان هؤلاء السكان ادركوا ان عليهم ان يدبوا حياة جديدة فاتجهوا نحو منطقة اخر تقع شرقي القرية ونظفوها من الحجارة وراحوا يزرعونها بدل الارض التي فقدوها واستقرت بهم الحياة متورة حتى جاء شهر حزيران من سنة 1967 م.

ففي التاسع من ذلك الشهر الموافق لليوم الخامس من حرب الايام السنة دخلت القوات الاسرائيلية القرية دون قتال بعد ان اطلقت عليها عدد من قذائف المورتر لتضمن استسلام السكان دون قيد او شرط وظلت القرية طوال يومين تعيش في جو سلام متوتر وتخضع لنظام حظر تجول لم يحدث خلاله أي حادث من حوادث الاحتكاك بين الغزاة والسكان وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي غادر السكان قريتهم متجهين الى حقولهم ولكن الجود الاسرائيليين منعوهم واعادوهم الىالقرية وظن المختار ان في الامر لبسا فطلب مقابلة القائد الاسرائيلي ولكن طلبه رفض وقيل له ان القائد في اجتماع مع رئيسه وصدر اليه امر بان يعود على الفور ويخرج السكان من بيوتهم ويجمعهم في حقل يقع على الجانب الشرقي من القرية ولم يسمح له هو نفسه بان يعود الى منزله ليرتدي حذائه.

وحين تجمع السكان في الحقل صعد الجنود الاسرائيليون الى سطح اقرب منزل ووجهوا البنادق نحوهم _ وكانت الساعة عندئذ السادسة والنصف صباحا _ ولم يسمح لاحد منهم بان يتحرك من مكانه وظلوا في اماكنهم حتى الساعة السادسة مساء حتى الاطفال منهم رفضوا ان يسمح لهم بشرب الماء كما لم يسمحوا لاحد من الكبار بان يقضي حاجته بعيدا عن الانظار وفي خلال تلك الساعات نسفت القوات الاسرائيلية بعناية وبطريقة منظمة 67 بيتا في القرية بينها مدرسةوعيادة طبية .

وفي الساعة السادسة مساء ظهر القائد على سطح احد المنازل ليعلن للسكان من خلال مكبر للصوت ان في استطاعتهم الان ان يعودوا الى بيوتهم ..

مشكووووورة أختي فاسطينية

ع هاد الموضوع الرائع وأنا بحبها زيتا كتير

والله يعطيكي العافية

تحياتي إلك