أ ُح ــا ول ..!!

أ ُح ــا ول ..!!

كتبها سيرينا


أحــــــــــــــــــــــــاول ..





يديَّ باردتان كقطعه ثلج فهما في الشتاء يوميا هكذا في كل وقت وكل ساعة..!! أكتبُ بهما الليله على كمبيوتري فأغلب كتاباتي …الكترونية بالكيبورد وليس بالقلم .. لربما أجده أسرع ..! بدءتُ الليله أحجيتي الكتابية ب …



هل صحيحٌ ماقيل بأن ذوي الأيدي الباردة هم الأكثر حنية ً بين البشر ..؟ كنتُ ولا زلتُ أحاول تنحية قلبي عن عقلي .. لكنني كثيراً/ دائماً ما أفشل ..!

أحاول أن أتناسى تلك الأيام السوداء في دفتر مذكراتي ..وأن أستعدَّ لهجوم الحياة وأنطلق بحبي.. نحوالشمس .. أن أستسيغ وجودي في المكان الخطأ والزمان الخطأ ..فقط يوقد دربي وجودي في القلب الصحيح ..! وحدهُ الله يعلم ..!!

أحاول أن أستجمع صرخاتي الكبرى التي تترددُ في داخلي في هواجسي في عمق ِ إحساسي ..لكي لا تنطلقَ زفرةً واحده فتحرق كل ما اجتهدتُ به طوال عمري ويضيع سدى ً … حُلم واحد كنت ُ أريد تحقيقه .. وأي حلم .. حلم بريء صادق .. بقيت يدَّي باردتان وضاع الحلم .. !! .. فلا يحقُ لمثلي أن يحلُم .. لأن مجرد الحلم في ضَياعنا كشبه حلم .. !

حاولتُ أن أكون لا مبالية وأن لا أتعلق بالتفاصيل وأن أستعير إحساسهم وقسوة قلبهم ..ما استطعت ..وبكل ماملكت روحي من انفطار قلب تمسكت فتبعثرتُ وتبعثرتُ وابداً ما استعطت ولا تلملتُ ..بقيتُ متبعثره في أحلامي في دواخلي ولكني في الواقع حاولت فالشخصيه المحببه والقوية التي امتلك .. تخفي في طيات إحساسها انكساراً شبه متجدد

لمَ ؟ لمَ ؟ تبقونني كالحائر في دائرة الحياة ؟؟ لم تصِّرون بأن تكسروا بكل ما ملكتم من حبٍ آخر احساس ٍ متماسكٍ فيًّ؟ هي اللامبالاة التي دوما تمنيتُ أن أملك بعضها سببُ كل ما وصلنا إليه .. !! ولتعلموا أن أدق أدق تفاصيل الحياة وأدق تفاصيل شخصيتكم بل حتى روحكم تؤثرُ فيًّ ..

نعم لازلتُ أستيقظ ليلاً وحدي .. وأفتح مكتبتي وأخذُ منها دفتري وأكتب ثلاثة َ أسطرٍ متعبة وأمحو ما كتبت و أحيانا أمزقه .. وأعود للنوم .. لا قبل ذلك أراجع دفتر مذكراتي وصورة لم تبارح فكري .. وأعلم كل العلم بأن لا أحد يحس بما يجول بخاطري وما يتعبُ بنات أفكاري .. نعم لا زلتُ أرتجف .. حتى في اللحظات الدافئه وحين يكون الطقسُ معتدلاً .. والنوم الوحيدُ الذي يذهب رجفتي .. نعم لا زلتُ أتكلم بسرعه ..لوهلة لا يستوعب من أخاطبه مقصدي .. نعم لا زلتُ أغضبُ بسرعه وكطفلةٍ أهدأ .. وكذلكُ لازلتُ لا أبكي أمام أحد ٍ خصوصاً الفتيات منهن ..!! كذلك لم تتغير محبتي لأثارة جنون إحداهن حين تتمتم بخبثٍ عن جرأتي .. ولازلتُ أتقمص دور ال"مطنشة" حين لا يعجبني قرار مديري/ مديرتي .. وأقوم بما أقتنع .. ببساطه لم أتغير فأنا لازلتُ أحاول ..

.. أن لا أكون كل ما ذكرت فالعالم قد سقط َ منذُ زمن من قائمه أولوياتي ..! وأن استيقظ َ ..يوماً وقد فقدتُ ذاكرتي أو شطرها لأعود بعجلة الزمن ِ السابق لخمس سنين ٍ خلت.. لكني بكل بساطه لم أستطع .. !!



ولاتزال يداي باردتان ../ وأحاول ..!!

سيرينا